عبد الرحمن والقاسم وأهل الكوفة أتى بأشياء لا تشبه حديث الثقات كأنه كان يحدث عن البصريين من كتابه وعن الكوفيين من حفظه فوقعت المناكير فيها من سوء حفظه فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج بخبره وقال الدارقطني ضعيف وقال أبو زكرياء الموصلي في تاريخ الموصل عباس ابن الفضل بن عمرو بن عبيد بن حنظلة بن رافع الأنصاري كان عالما بالقرآن والشعر كثير الشيوخ مشهورا بصحبة ابن أبي عروبة قال وذكر لي أنه تولى قضاء الموصل في أيام الرشيد ومات بالموصل سنة ست وثمانين ومائة وقال ابن عدي قرأ علينا إبراهيم بن علي العمري بالموصل عن عبد الغفار بن عبد الله الموصلي عن العباس بن الفضل الأنصاري قراءاته التي صنفها كتاب كبير وفيه حديث كثير*
[(٢٢١)(تمييز-عباس)]
بن الفضل بن زكرياء الهروي أبو منصور النضروي (١) روى عن أحمد بن نجدة والحسين بن إدريس والعباس بن الفضل الأنصاري روى عنه ابن ماجه. قال الخطيب كان ثقة هكذا قال صاحب الكمال ولم يذكر الذي قبله وهو وهم إنما روى ابن ماجه عن نزيل الموصل. قلت. هذا النضروي عاش بعد ابن ماجه بل ولد بعد موت ابن ماجه بيقين وقد لقيه أبو بكر البرقاني وأبو حازم العبدوي وغيرهما من شيوخ الخطيب فعجبت من صاحب الكمال في هذا الوهم الفاحش. مات النضروي هذا في شعبان سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة*
(١) في المشبته (النضروى) بالنون والضاد وفى لب اللباب بالفتح والسكون والضم نسبة الى نضرويه جد ١٢ ابو الحسن