إلى الكوفة وأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب ليبايع له بها فقتله عبيد الله بن زياد وأرسل الجيوش إلى الحسين فقتل كما تقدم في ترجمته سنة إحدى وستين ثم خرج أهل المدينة على يزيد وخلعوه في سنة ثلاث وستين فأرسل إليهم مسلم بن عقبة المري وأمره أن يستبيح المدينة ثلاثة أيام وأن يبايعهم على أنهم خول وعبيد ليزيد فإذا فرغ منها نهض إلى مكة لحرب ابن الزبير ففعل بها مسلم الأفاعيل القبيحة وقتل بها خلقا من الصحابة وأبنائهم وخيار التابعين وأفحش القضية إلى الغاية ثم توجه إلى مكة فأخذه الله تعالى قبل وصوله واستخلف على الجيش حصين بن نمير السكوني فحاصروا ابن الزبير ونصبوا على الكعبة المنجنيق فأدى ذلك إلى وهي أركانها ووهي بنائها ثم أحرقت وفي اثناء افعالهم البقيحة فجئهم الخبر بهلاك يزيد بن معاوية فرجعوا وكفى الله المؤمنين القتال وكان هلاكه في نصف ربيع الأول سنة أربع وستين ولم يكمل الأربعين وأخباره مستوفاة في تاريخ دمشق لابن عساكر وليست له رواية تعتمد وقال يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية أحد الثقات ثنا نوفل بن أبي عقرب ثقة قال كنت عند عمر بن عبد العزيز فذكر رجل يزيد بن معاوية فقال قال أمير المؤمنين يزيد فقال عمر تقول أمير المؤمنين يزيد وأمر به فضرب عشرين سوطا ذكرته للتمييز بينه وبين النخعي ثم وجدت له رواية في مراسيل أبي داود وقد نبهت عليها في الاستدراك على الأطراف*
(٧٠٠)(فق-يزيد) بن مغلس بن عبد الله بن يزيد الباهلي
أبو خالد البصري.
روى عن عامر بن عبيدة الباهلي وعبيد الله بن عمرو هشام بن سعد ومالك