أنه غيره وأكثر ما يرد غير مكني وقاله يعني فرق بينهما كثير من العلماء منهم أبو حاتم الرازي وابن معين وغيرهما وأما أبو مالك فهو كعب بن عاصم على اختلاف فيه وقال الأزدي الحارث بن الحارث الأشعري تفرد بالرواية عنه أبو سلام. قلت. ومما أوقع أبا نعيم في الجمع بينهما أن مسلما وغيره أخرجوا لأبي مالك الأشعري حديث الطهور شطر الإيمان من رواية أبي سلام عنه بإسناد حديث إن الله أمر يحيى بن زكرياء بخمس كلمات سواء وقد أخرج أبو القاسم الطبراني هذا الحديث بعينه بهذا الأسناد في ترجمة الحارث بن الحارث الأشعري في الأسماء فأما أن يكون الحارث بن الحارث يكنى أيضا أبا مالك وإما أن يكونا واحدا والأول أظهر فإن أبا مالك متقدم الوفاة كما سيأتي في ترجمته وعلى هذا فيرد على المزي كونه لم يذكر أن مسلما روى للحارث بن الحارث هذا أيضا وقد ذكر البغوي في معجمه أن للحارث هذا حديثين من حديث أبي سلام عنه وسأذكر بقية ما يتعلق بهذا في ترجمة أبي مالك في الكنى إن شاء الله تعالى*
[(٢٣٣)(د س-الحارث)]
بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب ابن حذافة بن جمح القرشي الجمحي. ولد بأرض الحبشة. وروى عن النبي ﵌. وعنه يوسف بن سعد الجمحي وأبو القاسم حسين بن الحارث الجدلي استعمله ابن الزبير على مكة سنة (٦٦). قلت. ذكره ابن حبان في ثقات التابعين وقال مصعب الزبيري كان الحارث يلي المساعي في أيام مروان يعني على المدينة وبقي إلى أيام ابن مروان*