له أحاديث حسان أفراد وهو خير من سليمان بن أرقم بكثير وتدل صورة سليمان هذا على أنه مفرط في التشيع وفرق بينه وبين سليمان بن معاذ الضبي فقال لم أر للمتقدمين فيه كلاما وفي بعض ما يروي مناكير وقد قال غير واحد أن سليمان بن معاذ هو سليمان بن قرم منهم أبو حاتم. قلت. وممن فرق بينهما ابن حبان تبعا للبخاري ثم ابن القطان وذكر عبد الغني بن سعيد في إيضاح الإشكال أن من فرق بينهما فقد أخطأ وكذا قال الدارقطني وأبو القاسم الطبراني وقال ابن حبان كان رافضيا غاليا في الرفض ويقلب الأخبار مع ذلك وقال في الثقات سليمان بن معاذ يروي عن سماك وعنه أبو داود وجزم ابن عقدة بأنه سليمان بن قرم وأن أبا داود الطيالسي أخطأ في قوله سليمان بن معاذ قال الآجري عن أبي داود كان يتشيع وذكره الحاكم في باب من عيب على مسلم إخراج حديثهم وقال غمزوه بالغلو في التشيع وسوء الحفظ جميعا أعني سليمان بن قرم والحاصل أن أحدا لم يقل سليمان بن معاذ إلا الطيالسي وتبعه ابن عدي فإن كان معاذ اسم جده فلم يخطئ والله أعلم*
[(٣٦٨)(سليمان)]
بن قسيم هو ابن يسير يأتي*
[(٣٦٩)(ق-سليمان)]
بن قيس اليشكري (١) البصري. روى عن جابر وأبي سعيد الخدري وأبي سعد الأزدي. وعنه القاسم بن أبي بزة وقتادة وعمرو بن دينار وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية والجعد أبو عثمان. قال البخاري يقال إنه مات في حياة جابر بن عبد الله ولم يسمع منه قتادة ولا أبو بشر ولا نعرف لأحد
(١) (اليشكرى) في لب اللباب بفتح المثناة وسكون المعجمة وضم الكاف وراء مهملة نسبة الى يشكر بن وائل بن قاسط ١٢ ابو الحسن