كان يذب الكذب عن حديثي وقال حبيش بن مبشر رأيت يحيى بن معين في النوم فقلت ما فعل الله بك فقال غفر لي وأعطاني وزوجني ثلاث مائة حوراء وأدخلني عليه مرتين وقال عبد الله بن أحمد قال فيه بعض أهل الحديث.
ذهب العليم بعيب كل محدث … وبكل مختلف من الإسناد
وبكل وهم في الحديث ومشكل … يعني به علماء كل بلاد
وقال الخطيب كان إماما ربانيا عالما حافظا ثبتا متقنا. قلت. وقال ابن حبان في الثقات أصله من سرخس وكان من أهل الدين والفضل وممن رفض الدنيا في جمع السنن وكثرت عنايته بها وجمعه وحفظه إياها حتى صار علما يقتدى به في الأخبار وإماما يرجع إليه في الآثار وقال العجلي ما خلق الله تعالى أحدا كان أعرف بالحديث من يحيى بن معين ولقد كان يجتمع مع أحمد وابن المديني ونظرائهم فكان هو الذي ينتخب لهم الأحاديث لا يتقدمه منهم أحد ولقد كان يؤتى بالأحاديث قد خلطت وتلبست فيقول هذا الحديث كذا وهذا كذا فيكون كما قال.
(٥٦٢) * (ت-يحيى) بن المغيرة بن إسماعيل بن أيوب
بن سلمة بن عبد الله ابن الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي أبو سلمة المدني. روى عن أبيه وأبي ضمرة ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك وعبد الله بن نافع الصائغ وغيرهم. وعنه الترمذي وأبو حاتم والعباس بن أحمد البرقي وزكرياء الساجى وزكرياء السجزي وأبو بكر بن أبي الدنيا وإسحاق بن إبراهيم البستي وأبو لبيد محمد بن إدريس السرخسي والمفضل بن محمد الجندي وحرمي