تخافوا الدماء فإن خفتم الدماء فلا تهريقوا في دما ادفنوني في مقابر المسلمين وقال سالم بن أبي حفصة عن أبي حازم إني لشاهد يوم مات الحسن فرأيت الحسين يقول لسعيد بن العاص ويطعن في عنقه تقدم فلولا أنها سنة ما قدمت وكان بينهم شيء فقال أبو هريرة أتنفسون على ابن نبيكم بتربة تدفنونه فيها وقد سمعت رسول الله ﵌ يقول من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني. وقال ابن إسحاق حدثني مساور مولى بني سعد بن بكر قال رأيت أبا هريرة قائما على المسجد يوم مات الحسن يبكي وينادي بأعلى صوته يا أيها الناس مات اليوم حب رسول الله ﵌ فابكوا وقال ابن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه قتل علي وهو ابن ثمان وخمسين سنة ومات لها الحسن وقتل لها الحسين. وقال معروف بن خربوذ عن أبي جعفر مات الحسن وهو ابن سبع وأربعين سنة وقال كذا قال خليفة بن خياط وجماعة. زادوا وكانت وفاته في سنة (٤٩) وقيل مات سنة (٥٠) وقيل سنة (٥١) وقيل سنة (٥٦) وقيل سنة (٥٨) وقيل سنة (٥٩). قلت.
على هذا القول الأخير يتنزل قول جعفر بن محمد عن أبيه المذكور آنفا أنه مات وعمره (٥٨) سنة وأما قول بعض الحفاظ أنه غلط فغير جيد لأن له مخرجا كما ترى وإن كان الأصح أنه توفي في حدود الخمسين وإن هذا القول الأخير ليس بجيد لاتفاقهم على وفاة أبي هريرة قبل ذلك واتفاقهم أنه حضر موته والله أعلم*
[(٥٢٩)(ق-الحسن)]
بن علي بن عفان العامري (١) أبو محمد الكوفي. روى عن
(١) نسبة الى عامر بن لؤي وابن تجيب بالضم كذا في المغنى ١٢ ابو الحسن