للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى غيره والله لقد هممت أن أقذفك في بيت فأطينه عليك حتى أقضي أمري فلما رأى الحسين غضبه قال أنت أكبر ولد علي وأنت خليفته وأمرنا لأمرك تبع فافعل ما بدا لك فقام الحسن فقال يا أيها الناس إني كنت أكره الناس لأول هذا الحديث (١) وأنا أصلحت آخره لذي حق أديت إليه حقه أحق به مني أو حق جدت به لصلاح أمة محمد وإن الله قد ولاك يا معاوية هذا الحديث لخير يعلمه عندك أو لشر يعلمه فيك وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ثم نزل. وقال عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قلت للحسن بن علي إن الناس يزعمون أنك تريد الخلافة فقال كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله ثم أبتزها بأناس أهل الحجاز. وقال ابن عون عن عمر بن إسحاق دخلت أنا ورجل من قريش علي الحسن بن علي فقام فدخل المخرج ثم خرج فقال لقد لفظت طائفة من كبدي ولقد سقيت السم مرارا إلى أن قال ثم عدنا إليه من غد وقد أخذ في السوق فجاء حسين فقعد عند رأسه فقال أي أخي من صاحبك قال تريد قتله قال نعم قال لئن كان صاحبي الذي أظن لله أشد له نقمة وإن لم يكنه ما أحب أن تقتل بي بريئا. وقال أبو معاوية عن مغيرة عن أم موسى يعني سرية علي أن جعدة بنت الأشعث بن قيس سقت الحسن السم فاشتكى منه شكاة فكان يوضع تحته طست وترفع أخرى نحوا من أربعين يوما. وقال أبو عوانة عن حصين عن أبي حازم لما حضر الحسن قال للحسين ادفنوني عند أبي يعني النبي إلا ان


(١) وفي تهذيب الكمال-وان اصلحت امره ١٢

<<  <  ج: ص:  >  >>