بلال بن أبي بردة فهناه ثم لزم المسجد يصلي ويقرأ ليله ونهاره فدس إليه ثقة له فقال له إن عملت لك في ولاية العراق ما تعطيني فضمن له ما لا جزيلا فأخبر بذلك عمر فنفاه وأخرجه وقال يا أهل العراق أن صاحبكم أعطي مقولا ولم يعط معقولا. وفي رواية الأصمعي فكتب عمر بن عبد العزيز إلى عامله على الكوفة إن بلالا غرنا بالله فكدنا أن نغتر به ثم سبكناه فوجدناه خبثا كله. روى ابن الأنباري إنه مات في حبس يوسف وأنه قتله دهاؤه قال للسبحان أعلم يوسف أني قدمت ولك مني ما يغنيك فأعلمه فقال يوسف أرنيه ميتا فجاء السجان فألقى عليه شيئا غمه حتى مات ثم أراه يوسف روى له الترمذي حديثا وذكر البخاري في الأحكام حديث لا تصيب عبدا بلية إلا بذنب. قلت. قال أبو العباس المبرد أول من أظهر الجور من القضاة في الحكم بلال وكان يقول إن الرجلين ليختصمان إلي فأجد أحدهما أخف على قلبي فأقضي له.
وذكره أبو العرب الصقلي في كتاب الضعفاء وحكي عن مالك بن دينار أنه قال لما ولي بلال القضاء يا لك أمة هلكت ضياعا. قرأت. بخط الذهبي مات بلال سنة نيف وعشرين ومائة وذكره ابن حبان في الثقات*
[(٩٢٩)(٤ - بلال)]
بن الحارث المزني أبو عبد الرحمن المدني. روى عن النبي ﵌ وعن عمر بن الخطاب وابن مسعود. وعنه ابنه الحارث وعلقمة بن وقاص وعمرو بن عوف إن كان محفوظا والمغيرة بن عبد الله اليشكري. ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من المهاجرين وقال أحمد بن عبد الله بن البرقي يقال إن بلال بن الحارث كان أول من قدم من مزينة على