للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثني شيخ قدم علينا من الموصل قال صحبت الزبير بن العوام في بعض أسفاره فأصابته جنابة بأرض قفر فقال استرني فسترته فحانت مني إليه التفاتة فرأيته مجدعا بالسيوف قلت والله لقد رأيت بك آثارا ما رأيتها بأحد قط قال وقد رأيت ذلك قلت نعم قال أما والله ما منها جراحة إلا مع رسول الله في سبيل الله. وقال مغيث بن سمي كان للزبير ألف مملوك يؤدون الخراج ما يدخل بيته من خراجهم درهما وقال ابن عباس آخى النبي بينه وبين ابن مسعود. وقال عروة كان طويلا تخط رجلاه الأرض إذا ركب أشعر متوذف الخلقة وقال غيره كان أبيض خفيف العارضين ومناقبه كثيرة قال الزبير قتل وهو ابن سبع أو ست وستين سنة قتله عمرو بن جرموز وقال عبد الله بن عروة أتى عمرو بن جرموز مصعبا فوضع يده في يده فقذفه في السجن فكتب إليه عبد الله بن الزبير أظننت أني قاتل أعرابيا من بني تميم بالزبير خل سبيله. وكان قتل الزبير يوم الجمل في جمادى الأولى سنة (٣٦) وقبره بوادي السباع ناحية البصرة. قلت.

إنما كان الجمل في عاشر جمادى الآخرة وقد ذكره المؤلف في ترجمة طلحة على الصواب* (١)

[(٥٩٣) (ق-الزبير)]

بن المنذر بن أسيد الساعدي. وقد ينسب إلى جده روى عن أبيه عن جده أن رسول الله ذهب الى


(١) الزبير بن مالك بن ربيعة هو الزبير بن أبي أسيد ١٢ هامش الاصل

<<  <  ج: ص:  >  >>