عمر قدم المدينة فأخبر أن الحسين قد توجه إلى العراق فلحقه على مسيرة ليلتين فنهاه فقال هذه كتبهم وبيعتهم فقال إن الله خير نبيه ﵌ بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة وإنكم بضعة منه لا يليها أحد منكم وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير فأبى فاعتنقه ابن عمر وقال أستودعك الله من قتيل (وقال) شريك عن مغيرة قال قالت مرجانة لابنها عبيد الله يا خبيث قتلت ابن بنت رسول الله ﵌ لا ترى والله الجنة أبدا.
(وقال) أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي القاضي أخبرني أبي عن أبيه أخبرني أبي حمزة بن يزيد قال رأيت امرأة عاقلة من أعقل النساء يقال لها ريا حاضنة يزيد بن معاوية يقال بلغت مائة سنة قالت دخل رجل على يزيد فقال يا أمير المؤمنين أبشر فأمكنك الله من الحسين قتل وجئ برأسه إليك ووضع في طست فأمر الغلام فكشفه فحين رآه خمر وجهه كأنه يشم منه رائحة وإن الرأس مكث في خزائن السلاح حتى ولي سليمان فبعث فجيئ به فقد بقي عظما فطيبه وكفنه ودفنه فلما وصلت المسودة سألوا عن موضع الرأس ونبشوه وأخذوه فالله أعلم ما صنع به*
[(٦١٦)(ع-الحسين)]
بن علي بن الوليد الجعفي (١) مولاهم أبو عبد الله ويقال أبو محمد الكوفي المقرى. روى عن خاله الحسن بن الحر والأعمش وزائدة وابن ابى
(١) بضم الجيم وسكون العين المهملة نسبة الى جعفي بن سعد العشيرة من مذحج ينسب اليه البخارى ولاء كذا في لب اللباب والمقري لعله من الاقراء فانه كان قارئا ايضا ١٢ ابو الحسن