يجاري معاذا في المسجد هذه المجاراة أو يخاطبه هذه المخاطبة على ما اشتهر من عادتهم أنهم لا يطلبون العلم إلا بعد البلوغ والجمع الذي جمع به ابن عبد البر قد سبقه إليه الطحاوي في مشكله وساقه من طرق كثيرة إلى أبي إدريس أنه سمع معاذا وعبادة بالقصة المذكورة وقال العجلي دمشقي تابعي ثقة وقال أبو حاتم والنسائي وابن سعد ثقة وقال أبو مسهر لم نجد له ذكرا بعد عبد الملك وقال الهثيم بن عدي توفي زمن عبد الملك وذكره الطبري في طبقات الفقهاء في نفر من أهل الشام أهل فقه في الدين وعلم بالأحكام والحلال والحرام وروى مالك عن أبي حازم عن أبي إدريس قال دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بفتى براق الثنايا فسألت عنه فقالوا معاذ فلما كان الغد هجرت فوجدته يصلي فلما انصرف سلمت عليه فقلت والله اني لا جهد الحديث وهو الذي أشار إليه ابن عبد البر وقال البخاري لم يسمع من عمرو قال ابن حبان في الثقات ولاه عبد الملك القضاء بعد عزل بلال بن أبي الدرداء وكان من عباد أهل الشام وقرائهم ولم يسمع من معاذ وقال ابن أبي حاتم أسمع أبو إدريس من معاذ فقال يختلفون فيه فأما الذي عندي فلم يسمع منه*
[(١٤٢)(ق-عائذ الله)]
المجاشعي (١) أبو معاذ. روى عن أبي داود نفيع الأعمى وعنه سلام بن مسكين. قال البخاري لا يصح حديثه وقال ابن حبان في الثقات عائذ الله المجاشعي قاص سليمان بن عبد الملك. قلت. قال أبو حاتم الرازي منكر الحديث وقال ابن حبان في الضعفاء بصري منكر الحديث
(١) بضم الميم بعدها جيم وكسر المعجمة بعدها مهملة ١٢ أبو الحسن