الاختيار غير متكلف وكان في عصره بالبصرة جماعة من أهل العلم بالقراءة لم يبلغوا مبلغه وإلى قراءته صار أهل البصرة أو أكثرهم وقال أبو عبيد القاسم بن سلام بن أبي نصر وكان صدوقا مأمونا قال رأيت رسول الله ﵌ في المنام فعرضت عليه أشياء من قراءة أبي عمرو فما رد علي الحرفين وقال نصر بن علي الجهضمي عن أبيه قال لي شعبة انظر ما يقرأ به أبو عمرو فما يختاره لنفسه فاكتبه فإنه سيصير للناس أستاذا وقال إبراهيم الحربي كان أهل العلم بالعربية من أهل البصرة أصحاب أهواء إلا أربعة أبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد ويونس بن حبيب والأصمعي وقال ابن مجاهد حدثونا عن الأصمعي قال توفي أبو عمرو بن العلاء وهو ابن ست وثمانين سنة وحكى ابن زبر عن ابن قتيبة أنه مات سنة أربع وخمسين ومائة وقال خليفة مات سنة سبع وخمسين. قلت.
وكذا ذكر في الرقاق من صحيح البخاري قد ذكر في ترجمة أبي عبيد القاسم بن سلام وذكره ابن حبان في الثقات وقال هو أكبر إخوته وله خمسون حديثا وأخوه أبو سفيان له حديث واحد ومعاذ لست أحفظ له إلا حديثين وعمر لا حديث له ومات أبو عمرو بطريق الشام سنة أربع وخمسين وقال النضر بن شميل لما ذكره هو سيد العلماء وقال أبو معاوية الأزهري في التهذيب كان من أعلم الناس بوجوه القراءات وألفاظ العرب ونوادر كلامهم وفصيح أشعارهم وقال الصولي اختلف في اسمه والعريان هو الأكثر عند العلماء وهو الصحيح عندي وزبان أثبتها بعد العريان.