فالتشيع في عرف المتقدمين هو اعتقاد تفضيل علي على عثمان وأن عليا كان مصيبا في حروبه وأن مخالفه مخطى مع تقديم الشيخين وتفضيلهما وربما اعتقد بعضهم أن عليا أفضل الخلق بعد رسول الله ﵌ وإذا كان معتقد ذلك ورعا دينا صادقا مجتهدا فلا ترد روايته بهذا لا سيما إن كان غير داعية. وأما التشيع في عرف المتأخرين فهو الرفض المحض فلا تقبل رواية الرافضي الغالي ولا كرامة. وقال ابن عجلان ثنا أبان بن تغلب رجل من أهل العراق من النساك ثقة. ولما خرج الحاكم حديث أبان في مستدركه قال كان قاص الشيعة وهو ثقة ومدحه ابن عيينة بالفصاحة والبيان وقال أبو نعيم في تاريخه مات سنة (٤٠) وكان غاية من الغايات وقال أحمد بن سيار مات بعد سنة (٤١) وقال العقيلي سمعت أبا عبد الله يذكر عنه عقلا وأدبا وصحة حديث إلا أنه كان غاليا في التشيع وقال ابن سعد كان ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وأرخ وقاته ومنه نقل ابن منجويه وقال الأزدي كان غاليا في التشيع وما أعلم به في الحديث بأسا*
(١٦٧)(أبان)
بن سلمان صوابه زبان (١) وسيأتي في الزاي*
(١٦٨)(خت ٤ - أبان)
بن صالح بن عمير بن عبيد القرشي مولاهم. روى عن أنس ومجاهد وعطاء والحسن بن محمد بن علي والحسن البصري وغيرهم* وعنه محمد بن إسحاق وابن جريج وعبد الله بن عامر الأسلمي وأسامة بن زيد الليثي وغيرهم*قال ابن معين والعجلي ويعقوب بن شيبة وأبو زرعة وأبو حاتم ثقة وقال النسائي ليس به بأس وقال ابن سعد ولد سنة ستين