ولم يخلف مثله*قلت*قال الذهبي الأول خطأ انتهى والذي في الكمال مات سنة (٦٣) وكذا هو في عدة نسخ من تاريخ الخطيب وقال الحسين بن إدريس سمعت محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي يقول فيه ضعيف مضطرب الحديث قال فذكرته لصالح يعني جزرة فقال ابن عمار من أين يعرف حديث إبراهيم إنما وقع إليه حديث إبراهيم في الجمعة يعني الحديث الذي رواه ابن عمار عن المعافى بن عمران عن إبراهيم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة أول جمعة جمعت بجواثا (١) قال صالح والغلط فيه من غير إبراهيم لأن جماعة رووه عنه عن أبي جمرة عن ابن عباس وكذا هو في تصنيفه وهو الصواب وتفرد المعافى بذكر محمد ابن زياد فعلم أن الغلط منه لا من إبراهيم وقال السليماني أنكروا عليه حديثه عن أبي الزبير عن جابر في رفع اليدين وحديثه عن شعبة عن قتادة عن أنس رفعت لي سدرة المنتهى فإذا أربعة أنهار انتهى فأما حديث أنس فعلقه البخاري في الصحيح لإبراهيم ووصله أبو عوانة في صحيحه وأما حديث جابر فرواه ابن ماجه من طريق أبي حذيفة عنه. وقال أحمد كان يرى الإرجاء وكان شديدا على الجهمية وقال أبو زرعة ذكر عند أحمد وكان متكئا فاستوى جالسا وقال لا ينبغي أن يذكر الصالحون فنتكى وقال الدارقطني ثقة إنما تكلموا فيه للإرجاء وقال البخاري في التاريخ حدثا رجل حدثني علي بن الحسن ابن شقيق سمعت ابن المبارك يقول أبو حمزة السكري وإبراهيم بن طهمان
(١) في المغنى جواثا بضم جيم وخفة واو وقد تهمز وبمثلثة وفي القاموس جواثا ككسالى مدينة الخط أو حصن بالبحرين ١٢ محمد شريف الدين