روى عن النبي ﵌ مرسلا وعن عمر وعثمان وعائشة. وعنه ابناه عمرو يحيى ومولاه كعب وسالم بن عبد الله بن عمرو عروة بن الزبير وغيرهم.
قال الزبير بن بكار استعمله عثمان على الكوفة وغزا بالناس طبرستان واستعمله معاوية على المدينة. وقال سعيد بن عبد العزيز قال معاوية لكل قوم كريم وكريمنا سعيد. وقال أيضا أقيمت عربية القرآن على لسان سعيد لأنه كان أشبههم لهجة برسول الله ﵌. وقال ابن عبد البر كان من أشراف قريش وهو أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان. وروى عبد العزيز بن أبان عن خالد بن سعيد عن أبيه عن ابن عمر قال جاءت امرأة ببرد فقالت إني نويت أن أعطي هذا البرد أكرم العرب فقال لها النبي ﵌ أعطيه هذا الغلام يعني سعيد بن العاص. رواه الزبير بن بكار وقال الزبير مات في قصره بالعرصة على ثلاثة أميال من المدينة ودفن بالبقيع سنة (٥٨) وقال البخاري قال مسدد مات سعيد وأبو هريرة وعائشة وابن عامر سنة (٥٧) أو (٥٨) قال وقال غيره مات سعيد سنة (٩) وهو قول خليفة بن خياط. وروى الترمذي من حديث أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده رفعه ما نحل والد ولدا أفضل من أدب حسن وقال غريب وهذا عندي مرسل. قلت. يحتمل أن يكون ضمير الجد يعود على أيوب وهذا ظاهر ويحتمل أن يعود على موسى فيكون الحديث من مسند سعيد بن العاص فيستفاد منه أن الترمذي أخرج لسعيد أيضا وهو مع ذلك مرسل إذ لم يثبت سماع سعيد والحديث الذي رواه الزبير لا يصح لأن