كان ثقة رجلا صالحا صاحب سنة وهو الذي أدب أهل الثغر وعلمهم السنة وكان يأمر وينهى وإذا دخل الثغر رجل مبتدع أخرجه وكان كثير الحديث وكان له فقه وقال سفيان بن عيينة كان إماما. قال أبو داود مات سنة (١٨٥) وقال البخاري مات سنة (٨٦) وقال ابن سعد سنة (١٨٨) وقال الخطيب حدث عنه سفيان الثوري وعلي بن بكار المصيصي وبين وفاتيهما مائة سنة أو أكثر. قلت. قال عطاء الخفاف كنت عند الأوزاعي فأراد أن يكتب إلى أبي إسحاق فقال للكاتب ابدأ به فإنه والله خير مني وقال أبو مسهر قدم علينا أبو إسحاق فاجتمع الناس يسمعون منه قال فقال لي اخرج إلى الناس فقل لهم من كان يرى القدر فلا يحضر مجلسنا ففعلت وقال ابن سعد كان ثقة فاضلا صاحب سنة وغزو كثير الخطاء في حديثه وقال الخليلي أبو إسحاق إمام يقتدى به وهو صاحب كتاب السير نظر فيه الشافعي وأملى كتابا على ترتيبه ورضيه وقال الحميدي قال لي الشافعي لم يصنف أحد في السير مثله وقال إسحاق بن إبراهيم أخذ الرشيد زنديقا فأراد قتله فقال أين أنت من ألف حديث وضعتها فقال له أين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري وابن المبارك ينخلانها حرفا حرفا وقال ابن مهدي رجلان من أهل الشام إذا رأيت رجلا يحبهما فاطمئن إليه الأوزاعي وأبو إسحاق كانا إمامين في السنة وقال ابن عيينة في قصة والله ما رأيت أحدا أقدمه عليه وقال لأبي أسامة أيهما أفضل أبو إسحاق أو الفضيل بن عياض فقال كان الفضيل رجل نفسه وإسحاق رجل عامة وذكره ابن حبان في الثقات وقال ولد بواسط