ابن عيينة أحب إليك في عمرو بن دينار أو الثوري قال ابن عيينة أعلم به قلت فحماد بن زيد قال ابن عيينة أعلم به قلت فشعبة قال وأيش روى عنه وقال أبو مسلم المستملي سمعت ابن عيينة يقول سمعت من عمرو بن دينار ما لبث نوح في قومه وقال ابن وهب ما رأيت أحدا أعلم بكتاب الله من ابن عيينة وقال الشافعي ما رأيت أحدا من الناس فيه جزالة العلم ما في ابن عيينة وما رأيت أحدا آلف عن الفتيا منه. قال ابن سعد أخبرني الحسن بن عمران بن عيينة أن سفيان قال له بجمع آخر حجة حجها قد وافيت هذا الموضع سبعين مرة أقول في كل سنة اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا المكان وإني قد استحييت من الله من كثرة ما أسأله ذلك فرجع فتوفي في السنة الداخلة وقال الواقدي مات يوم السبت أول يوم من رجب سنة ثمان وتسعين ومائة (١) وقال ابن عمار سمعت يحيى بن سعد القطان يقول اشهدوا أن سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين ومائة فمن سمع منه في هذه السنة وبعدها فسماعه لا شيء. قلت.
قرأت بخط الذهبي أنا أستبعد هذا القول وأجده غلطا من ابن عمار فإن القطان مات أول سنة (٩٨) عند رجوع الحجاج وتحدثهم بأخبار الحجاز فمتى يُمكن من سماع هذا حتى يتهيأ له أن يشهد به ثم قال فلعله بلغه ذلك في وسط السنة انتهى وهذا الذي لا يتجه غيره لأن ابن عمار من الأثبات المتقنين وما المانع أن يكون يحيى بن سعيد سمعه من جماعة ممن حج في تلك السنة واعتمد قولهم وكانوا كثيرا فشهد على استفاضتهم وقد وجدت عن يحيى ابن سعيد شيئا يصلح أن يكون سببا لما نقله عنه ابن عمار في حق ابن عيينة وذلك