وغيرهم. كان شجاعا راميا ويقال كان يسبق الفرس شدا على قدميه وكان يسكن الربذة. قال يحيى بن بكير وغير واحد مات سنة أربع وسبعين وهو ابن ثمانين سنة. قلت في صحيح البخاري عن يزيد بن أبي عبيد قال لما قتل عثمان خرج سلمة إلى الربذة وتزوج بها امرأة وولدت له أولاد أفلم يزل بها حتى قبل أن يموت بليال فنزل المدينة. قال أبو نعيم استوطن الربذة بعد قتل عثمان وتوفي سنة (٧٤) وقيل ستين وذكر إبراهيم بن المنذر أنه توفي سنة (٦٤) وذكر الكلاباذي عن الهيثم بن عدي إنه مات في آخر خلافة معاوية. قلت. وهو غلط فإن له قصة مع الحجاج بن يوسف الثقفي في إنكاره عليه اختيار البدو واعتذار سلمة بأن النبي ﵌ أذن له في البدو والقصة مشهورة ذكرها البخاري وغيره ولم يكن الحجاج في زمن معاوية ولا ابنه يزيد صاحب أمر ولا ولاية وهذا يرجح قول من قال مات سنة (٧٤) لكن في تقدير سنه على هذا نظر فإنه غلط محض إذ يلزم منه أنه شهد بيعة الرضوان وعمره اثنتا عشرة سنة وقد قال هو فيما صح عنه بايعت النبي ﵌ يومئذ على الموت ومن كان بهذا السن لا يتهيأ منه هذا فيحرر هذا ثم رأيت مدار مقدار سنه على الواقدي وهو من تخليطه والمصنف تبع فيه صاحب الكمال وكذا النووي في تهذيبه تبع صاحب الكمال وصاحب الكمال تبع ابن طاهر والصواب خلاف هذا والله أعلم ثم وجدت ما يدل على أن من أرخ موته في خلافة معاوية أو ابنه يزيد أو بعد ذلك إلى سنة (٧٤) غلط بل يدل على أنه تأخر إلى ما بعد الثمانين فعند أحمد