كلما روى الأعمش عن أنس مرسل وقال أبو حاتم لم يسمع من ابن أبي أوفى ولا من عكرمة وقال ابن المنادي قد رأى أنس بن مالك إلا أنه لم يسمع منه ورأى أبا بكرة الثقفي وأخذ له بركابه فقال له يا بني إنما أكرمت ربك وقال وكيع عن الأعمش رأيت أنس بن مالك وما منعني أن أسمع منه إلا استغنائي بأصحابي وقال ابن المديني حفظ العلم على أمة محمد ﵌ ستة عمرو بن دينار بمكة والزهري بالمدينة وأبو إسحاق السبيعي والأعمش بالكوفة وقتادة ويحيى بن أبي كثير بالبصرة وقال أبو بكر بن عياش عن مغيرة لما مات إبراهيم اختلفنا إلى الأعمش في الفرائض وقال هشيم ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب الله منه وقال ابن عيينة سبق الأعمش أصحابه بأربع كان أقرأهم للقرآن وأحفظهم للحديث وأعلمهم بالفرائض وذكر خصلة أخرى وقال يحيى بن معين كان جرير إذا حدث عن الأعمش قال هذا الديباج الخسرواني وقال شعبة ما شفاني أحد في الحديث ما شفاني الأعمش وقال عبد الله بن داود الخريبي كان شعبة إذا ذكر الأعمش قال المصحف المصحف وقال عمرو بن علي كان الأعمش يسمى المصحف لصدقه وقال ابن عمار ليس في المحدثين أثبت من الأعمش ومنصور ثبت أيضا إلا أن الأعمش أعرف بالمسند منه وقال العجلي كان ثقة ثبتا في الحديث وكان محدث أهل الكوفة في زمانه ولم يكن له كتاب وكان رأسا في القرآن عسرا سيئ الخلق عالما بالفرائض وكان لا يلحن حرفا وكان فيه تشيع ويقال إن الأعمش ولد يوم قتل الحسين وذلك يوم عاشوراء سنة (٦١) وقال