التؤمة ثقة حجة قلت له إن مالكا ترك السماع منه فقال إن مالكا إنما أدركه بعد أن كبر وخرف والثوري إنما أدركه بعد ما خرف وسمع منه أحاديث منكرات ولكن ابن أبي ذئب سمع منه قبل أن يخرف وقال الجوزجاني تغير أخيرا فحديث ابن أبي ذئب عنه مقبول لسنه وسماعه القديم واما الثورى فجلسه بعد التغير وقال أبو زرعة والنسائي ضعيف وقال أبو حاتم والنسائي أيضا ليس بقوي وقال النسائي مرة ليس بثقة قاله مالك وقال ابن عدي لا بأس به إذا روى عنه القدماء مثل ابن أبي ذئب وابن جريج وزياد بن سعد ومن سمع منه بأخرة وهو مختلط يعني فهو ضعيف إلى أن قال ولا أعرف له حديثا منكرا إذا روى عنه ثقة وحدث عنه من سمع منه قبل الاختلاط قال ابن أبي عاصم مات سنة خمس وعشرين ومائة. قلت. وكذا أرخه ابن سعد وقال له أحاديث ورأيتهم يهابون حديثه انتهى والظاهر أنه مات بعدها فقد تقدم عن ابن عيينة أنه قال لقيته سنة خمس أو ست وقال الترمذي عن البخاري عن أحمد بن حنبل قال سمع ابن أبي ذئب من صالح أخيرا وروى عنه منكراً حكاه ابن القطان عن الترمذي هكذا وقال ابن حبان تغير سنة (٥) وجعل يأتي بالأشياء التي تشبه الموضوعات عن الثقات فاختلط حديثه الأخير بحديثه القديم ولم يتميز فاستحق الترك وقال العجلي تابعي ثقة وذكره أبو الوليد الباجي في رجال البخاري وقال أخرج له في الصيد مقرونا بنافع مولى أبي قتادة انتهى وأما الكلاباذي فذكران المقرون بنافع هو نبهان مولى التؤمة لا ابنه صالح وتابع الكلاباذي غير واحد وهو الصواب أخطأ فيه الباجي خطأ فاحشا