وقال البخاري سمعت أبا عاصم يقول منذ عقلت أن الغيبة حرام ما اغتبت أحدا قط وقال الخليلي متفق عليه زهدا وعلما وديانة وإتقانا. قيل إنه لقب النبيل لأن الفيل أقدم البصرة فخرج الناس ينظرون إليه فقال له ابن جريج ما لك لا تنظر قال لا أجد منك عوضا فقال له أنت النبيل وقيل لأنه كان يلبس جيد الثياب وقيل لأن شعبة حلف أن لا يحدث أصحاب الحديث شهرا فبلغ أبا عاصم فقال له حدث وغلامي حر. وقيل لأنه كان كبير الأنف روى إسماعيل بن أحمد والي خراسان عن أبيه عن أبي عاصم أنه تزوج امرأة فلما أراد أن يقبلها قالت له نح ركبتك عن وجهي فقال ليس هذا ركبة هذا أنف. قال عمرو بن علي وغيره عن أبي عاصم ولدت سنة اثنتين وعشرين ومائة وقال جابر بن كردي مات سنة (١١) وقال خليفة وغير واحد سنة (١٢) زاد ابن سعد في ذي الحجة وقال يعقوب بن سفيان مات سنة (١٣) وقال حمدان بن علي الوراق ذهبنا إلى أحمد سنة (١٣) فسألناه أن يحدثنا فقال تسمعون مني وأبو عاصم في الحياة اخرجوا إليه وقال البخاري مات سنة أربع عشرة ومائتين في آخرها. قلت. الذي في تواريخ البخاري الثلاثة مات سنة (١٢) وكذا نقله عنه الكلاباذي وإسحاق القراب وأبو الوليد الباجي وكذا أرخه ابن حبان في الثقات لما ذكره في الطبقة الثالثة ومن عادته اتباع البخاري وقال ابن قانع ثقة مأمون وروى الدارقطني في غرائب مالك من طريق علي بن نصر الجهضمي قال قالوا لأبي عاصم إنهم يخالفونك في حديث مالك في الشفعة فلا يذكرون أبا هريرة فقال