مبارك بن فضالة ثنا كثير بن أعين سمعت أبا الطفيل بمكة سنة سبع ومائة يقول ضحك رسول الله ﵌ فذكر قصة وقال ابن السكن روى عنه رويته لرسول الله ﵌ من وجوه ثابتة ولم يرو عنه من وجه ثابت سماعه من رسول الله ﵌ وقال ابن سعد حدثنا عمرو بن عاصم ثنا حماد بن سلمة عن علي ابن زيد عن أبي الطفيل قال كنت أطلب النبي ﵌ فيمن يطلبه ليلة الغار قال فقمت على باب الغار ولا أرى فيه أحدا. ثم قال ابن سعد وهذا الحديث غلط أبو الطفيل لم يولد تلك الليلة وينبغي أن يكون حدث بهذا الحديث عن غيره فأوهم الذي حمل عنه وكان أبو الطفيل ثقة في الحديث وكان متشيعا وذكر البخاري في التاريخ الصغير هذا الحديث عن عمرو بن عاصم وقال الأول أصح يعني قوله أدركت ثمان سنين من حياة النبي ﵌ وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه حدثنا عقبة بن مكرم ثنا يعقوب بن إسحاق ثنا مهدي بن عمران الحنفي قال سمعت أبا الطفيل يقول كنت يوم بدر غلاما قد شددت علي الإزار وأنقل اللحم من السهل إلى الجبل. قلت.
لي فيه وهم في لفظة واحدة وهي قوله يوم بدر والصواب يوم حنين والله أعلم فقد رويناه هكذا من طريق أخرى عن أبي الطفيل وقال ابن عدي له صحبة قد روى عن النبي ﵌ قريبا من عشرين حديثا وكانت الخوارج يرمونه باتصاله بعلي وقوله بفضله وفضل أهل بيته وليس في رواياته بأس وقال ابن المديني قلت لجريرا كان مغيرة يكره الرواية عن أبي الطفيل قال نعم وقال