البتي (١) وقال ابن المبارك ما رأيت أحدا ذكر لي قبل أن ألقاه ثم لقيته إلا وهو على دون ما ذكر لي إلا ابن عون وحيوة أو سفيان فأما ابن عون فلوددت أني لزمته حتى أموت أو يموت وقال ابن مهدي ما كان بالعراق أحد أعلم بالسنة منه وقال قرة كنا نتعجب من ورع ابن سيرين فأنساناه ابن عون ومناقبه كثيرة جدا. قال عمرو بن علي وغير واحد مولده سنة (٦٦) وقد تقدم تاريخ موته وكذا ذكره غير واحد وزاد بكار بن محمد السوسي في رجب وقيل مات سنة خمسين وقيل سنة اثنتين وخمسين والأول أصح قلت. وصححه أبو موسى الزمن وقال النضر بن شميل عن شعبة لأني أسمع من ابن عون حديثا يقول فيه أظن أني سمعته أحب إلي من أن أسمع من ثقة غيره يقول قد سمعت وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين ثبت وقال عيسى بن يونس كان أثبت من هشام يعني ابن حسان وقال أبو حاتم ثقة وهو أكبر من التيمي وقال ابن سعد كان ثقة وكان عثمانيا وكان كثير الحديث ورعا وقال الأنصاري كان ابن عون لا يسلم على القدرية وكان يصوم يوما ويفطر يوما إلى أن مات وتزوج امرأة عربية فضربه بلال بن أبي بردة وقال محمد بن فضاء رأيت النبي ﵌ في النوم فقال زوروا ابن عون فإن الله يحبه. وقال النسائي في الكنى ثقة مأمون وقال في موضع آخر ثقة ثبت وقال ابن حبان في الثقات كان من سادات أهل زمانه عبادة وفضلا وورعا ونسكا وصلابة في السنة وشدة على أهل البدع وقال أبو بكر البزار كان على غاية من التوقي وقال عثمان
(١) وقال عثمان أيضا لا تجوز شهادة رجل لابيه إلا أن يكون مثل ابن عون-