ابن سعيد الأزدي إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح ابن المبارك وابن وهب والمقري وذكر الساجي وغيره مثله وحكى ابن عبد البر أن الذي في الموطأ عن مالك عن الثقة عنده عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في العربان هو ابن لهيعة ويقال ابن وهب حدثه به عنه وقال يحيى بن حسان رأيت مع قوم جزأ سمعوه من ابن لهيعة فنظرت فإذا ليس هو من حديثه فجئت إليه فقال ما أصنع يجيئوني بكتاب فيقولون هذا من حديثك فأحدثهم وقال ابن قتيبة كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه يعني فضعف بسبب ذلك وحكى الساجي عن أحمد بن صالح كان ابن لهيعة من الثقات إلا أنه إذا لقن شيئا حدث به وقال ابن المديني قال لي بشر بن المرى لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه وقال عبد الكريم بن عبد الرحمن النسائي عن أبيه ليس بثقة وقال ابن معين كان ضعيفا لا يحتج بحديثه كان من شاء يقول له حدثنا وقال ابن خراش كان يكتب حديثه احترقت كتبه فكان من جاء بشيء قرأه عليه حتى لو وضع أحد حديثا وجاء به إليه قرأه عليه. قال الخطيب فمن ثم كثرت المناكير في روايته لتساهله وقال ابن شاهين قال أحمد بن صالح ابن لهيعة ثقة وما روى عنه من الأحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط وقال مسعود عن الحاكم لم يقصد الكذب وإنما حدث من حفظه بعد احتراق كتبه فأخطأ وقال الجوزجاني لا يوقف على حديثه ولا ينبغي أن يحتج به ولا يغتر بروايته وقال ابن أبي حاتم سألت أبي وأبا زرعة عن الإفريقي وابن لهيعة أيهما أحب إليك فقالا جميعا ضعيفان وابن لهيعة أمره مضطرب يكتب حديثه على الاعتبار