خرجت من بلادي أحدا أشبه بالمشيخة من أبي مسهر والذي يحدث في البلد وفيها من هو أولى منه أحمق وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين ثقة وقال أبو حاتم والعجلى ثقة وقال أبو زرعة عن أبي مسهر يتولد لي والأوزاعي حي قال وقال محمد بن عثمان التنوخي ما بالشام مثل أبي مسهر وذكره فقال كان من أحفظ الناس قال فحكيت له قول ابن معين فقال صدوق وقال فياض بن زهير عن ابن معين من ثبته أبو مسهر من الشاميين فهو ثبت وقال مروان بن محمد كان سعيد بن عبد العزيز يجلس أبا مسهر معه في صدر المجلس وقال أبو حاتم ما رأيت فيمن كتبنا عنه أفصح منه ولا رأيت أحدا في كورة أعظم قدر اولا أجل عند أهل العلم من أبي مسهر بدمشق وقال أبو داود كان من ثقات الناس لقد كان من الإسلام بمكان حمل على المحنة فأبي وحمل على السيف فمد رأسه وجرد السيف فأبى أن يجيب فلما رأوا ذلك منه حمل إلى السجن فمات وقال أبو سعيد كان روايته لسعيد بن عبد العزيز وغيره وكان أشخص من دمشق إلى المأمون في المحنة فسئل عن القرآن فقال كلام الله فدعي له بالسيف ليضرب عنقه فلما رأى ذلك قال مخلوق فأمر بإشخاصه إلى بغداد فحبس بها فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات في رجب سنة (٢١٨) وذكران المأمون قال له لو قلتها قبل أن أدعو بالسيف لا كرمتك ولكنك تخرج الآن فتقول قلتها فرقا من السيف وقال ابن حبان كان إمام أهل الشام في الحفظ والإتقان ممن عني بأنساب أهل بلده وأنبائهم وإليه كان يرجع أهل الشام في الجرح والعدالة لشيوخهم وقال دحيم ولد سنة (١٤٠) وكذا قال غير واحد في تاريخ مولده ووفاته. قلت.