للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحدا في السجود في إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ. ووقع عنده عن الأعرج مولى بني مخزوم فذكره أبو مسعود الدمشقي في ترجمة عبد الرحمن بن هرمز الأعرج فوهم لأن ابن هرمز مولى بني هاشم وفرق بينهما الدارقطني. قال المزي وقد فرق غير واحد بين هذا وبين مولى الأسود بن سفيان المذكور قبله والأسود ابن سفيان مخزومي فيحتمل أن يكونا واحدا والله أعلم. قلت. قول المزي إن أبا مسعود ذكر الحديث في ترجمة عبد الرحمن بن هرمز مع كونه ذكر صفوان بن سليم هنا في الرواية عن عبد الرحمن بن سعد مغاير لما جزم به في الأطراف فعقد لعبد الرحمن بن سعد الأعرج مولى بني مخزوم عن أبي هريرة ترجمة وذكر فيها حديث السجود في إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ. وهو هذا فقد ذكر على الصواب هنا لكنه ذكره في ترجمة عبد الرحمن بن هرمز من وجه آخر فعقد لعبيد الله بن أبي جعفر عن الأعرج عن أبي هريرة ترجمة وأورد هذا الحديث فيها وأقره المزي وأقره أبو علي الجياني بأن الأعرج المذكور هو ابن سعد لا ابن هرمز والجياني معذور لأن مسلما أخرج الحديث من رواية صفوان ابن سليم فقال عن عبد الرحمن الأعرج مولى بني مخزوم عن أبي هريرة ثم ساقه من طريق عبيد الله بن أبي جعفر فقال عن عبد الرحمن الاعرج والظاهران الثاني هو الأول ويؤيده أن الدار قطنى جزم في العلل أن ابن هرمز لم يرو هذا الحديث عن أبي هريرة مرفوعا إنما رواه عن أبي هريرة عن عمر موقوفا والذي رواه عن أبي هريرة مرفوعا هو عبد الرحمن بن سعد والله أعلم (١)


(١) وذكر بعض الحفاظ إنه لا يعرف لعبد الرحمن بن سعد هذا غير ثلاثة

<<  <  ج: ص:  >  >>