أبو حاتم إمام متبع لما سمع وقال أبو مسهر عن هقل بن زياد أجاب الأوزاعي في سبعين ألف مسئلة أو نحوها وقال ابن عيينة كان إمام أهل زمانه وقال امية ابن يزيد بن أبي عثمان كان عندنا أرفع من مكحول جمع العبادة والورع والقول بالحق وقال ابن سعد ولد سنة (٨٨) وكان ثقة مأمونا صدوقا فاضلا خيرا كثير الحديث والعلم والفقه (١) وكان مكتبه باليمامة ومات ببيروت سنة (١٥٨) وقال الآجري عن أبي داود مات الأوزاعي في الحمام. قلت.
وقال عيسى بن يونس كان الأوزاعي حافظا وقال ابن حبان في الثقات كان من فقهاء أهل الشام وقرائهم وزهادهم وكان السبب في موته أنه كان مرابطا ببيروت فدخل الحمام فزلق فسقط وغشي عليه ولم يعلم به حتى مات وقد روى عن ابن سيرين نسخة ولم يسمع الأوزاعي من ابن سيرين شيئا ثم روى عن الوليد عن الأوزاعي قال قدمت البصرة بعد موت الحسن بنحو من أربعين يوما فدخلت علي محمد بن سيرين واشترط علينا أن لا نجلس فسلمنا عليه قياما وقال أبو زرعة الدمشقي لا يصح للأوزاعي عن نافع شيء وكذا قال عباس عن ابن معين لم يسمع من نافع شيئا وسمع من عطاء وقال ابن أبي حاتم في المراسيل سمعت أبي يقول الأوزاعي لم يدرك عبد الله بن أبي زكرياء ولم يسمع من أبي مصبح ولم يسمع من خالد بن اللجلاج إنما روى عن عبد الرحمن بن يزيد عنه وقد أخطأ الوليد بن مزيد في جمعه بين الأوزاعي وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن خالد بن اللجلاج وقال عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي دفع إلى يحيى بن
(١) فى الخلاصة قال اسحاق اذا اجتمع الاوزاعى والثورى ومالك على الامر فهو سنة ١٢ شريف الدين (٣٠)