للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن جده عن علي. ورواه داود بن مهران الدباغ عن عمر بن يزيد عن أبي إسحاق عن عبد خير عن علي. ولم يذكروا قصة الاستحلاف والاستحلاف ليس بمنكر للاحتياط. قلت. والمتابعات التي ذكرها لا تشد هذا الحديث شيئا لأنها ضعيفة جدا ولعل البخاري إنما أراد بعدم المتابعة في الاستحلاف أو الحديث الآخر الذي أشار إليه وقال البزار أسماء مجهول وقال موسى بن هارون ليس بمجهول لأنه روى عنه علي بن ربيعة والركين (١) بن الربيع وعلي بن ربيعة قد سمع من علي فلولا أن أسماء بن الحكم عنده مرضياً ما أدخله بينه وبينه إلى هذا الحديث وهذا الحديث جيد الإسناد وتبع العقيلي البخاري في إنكار الاستحلاف فقال قد سمع علي من عمر فلم يستحلفه. قلت. وجاءت عنه رواية عن المقداد وأخرى عن عمار ورواية عن فاطمة الزهراء وليس في شيء من طرقه أنه استحلفهم. وقال ابن حبان في الثقات يخطئ وأخرج له هذا الحديث في صحيحه وهذا عجيب لأنه إذا حكم بأنه يخطئ وجزم البخاري بأنه لم يرو غير حديثين يخرج من كلاهما أن أحد الحديثين خطأ ويلزم من تصحيحه أحدهما انحصار الخطاء في الثاني. وقد ذكر العقيلي أن الحديث الثاني تفرد به عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة عن أسماء وقال إن عثمان منكر الحديث وذكره ابن الجارود في الضعفاء وذكر يعقوب بن شيبة أن شعبة رواه عن علي بن ربيعة فقال عن أسماء أو ابن أسماء وذكر أن الشك فيه من شعبة وأما البزار فرواه من طريق شعبة وقال فيه عن أسماء أو أبي أسماء وقال لا يعلم شك فيه غير شعبة وقال ابن عدي هو حديث حسن وقالى


(١) بمهملتين مصغرا ١٢ من الخلاصة والتقريب

<<  <  ج: ص:  >  >>