ابن علية كلاهما عن عبد الكريم وصرح في كل من الروايتين أنه الجزري وأخرجه من رواية أبي خيثمة زهير بن معاوية عن عبد الكريم ولم ينسبه لكن في سياقه ما يؤخذ منه أنه الجزري والله أعلم وما رقم المؤلف على اسمه علامة التعليق فليس بجيد لأن البخاري لم يعلق له شيئا بل هذه الكلمة الزائدة التي أشار إليها هي مسندة عنده إلى عبد الكريم وأما مسلم فقال المؤلف روى له في المتابعات وهذا الإطلاق يقتضي أنه أخرج له عدة أحاديث وليس كذلك ليس له في كتابه سوى موضع واحد وقد قيل إنه ليس هو أبا أمية وإنما هو الجزري وقد قال الحافظ أبو محمد المنذري لم يخرج له مسلم شيئا أصلا لا متابعة ولا غيرها وإنما أخرج لعبد الكريم الجزري وقال النسائي والدار قطنى متروك وقال السعدي كان غير ثقة وكذا قال النسائي في موضع آخر وقال السعدي كان غير ثقة وكذا قال النسائي في موضع آخر وقال ابن حبان كان كثير الوهم فاحش الخطاء فلما كثر ذلك منه بطل الاحتجاج به وقال أبو داود والخليلي وغير واحد ما روى مالك عن أضعف منه وقال الحاكم أبو أحمد ليس بالقوي عندهم وقال الجزري غيره أوثق منه وذكره ابن البرقي في طبقة من نسب إلى الضعف وقال أبو زرعة لين وقال ابن عبد البر مجمع على ضعفه ومن أجل من جرحه أبو العالية وأيوب مع ورعه غرما لكاسمته ولم يكن من أهل بلده ولم يخرج عنه حكما إنما ذكر عنه ترغيبا. قرأت بخط الذهبي مات سنة (١٢٧) انتهى وبه جزم البخاري في تاريخه الكبير وفي تاريخ ابن أبي خيثمة ما يقتضي أنه مات سنة ست وعشرين ومائة وكذلك صرح به في موضع