اتق الله ولا تغير حديث رسول الله ﵌ بقولي. قال نصر بن علي كان الأصمعي يتقي أن يفسر حديث رسول الله ﵌ كما يتقي أن يفسر القرآن وقال المبرد كان الأصمعي بحرا في اللغة وكان دون أبي زيد في النحو وقال أبو العيناء سمعت إسحاق الموصلي يقول لم أر الأصمعي يدعي شيئا من العلم فيكون أحد أعلم به منه وقال الحارث بن أبي أسامة عن يحيى ابن حبيب عن الأصمعي بلغت ما بلغت من العلم ونلت ما نلت بالملح وقال أبو العيناه توفي بالبصرة وأنا حاضر في سنة ثلاث عشرة ومأتين وقال خليفة مات سنة (١٥) وقال أبو موسى والبخاري مات سنة (١٦) وقال الكديمي سنة (١٧) وقال الخطيب بلغني أنه عاش (٨٨) سنة. روى له مسلم في مقدمة كتابه وأبو داود في تفسير أسنان الإبل والترمذي في تفسير أم زرع. قلت.
ووقع ذكره في صحيح البخاري كما أوضحته في ترجمة أبي عبيد القاسم بن سلام وذكره ابن حبان في الثقات وقال ليس فيما يروي عن الثقات تخليط إذا كان دونه ثقة وقد روى عنه مالك ولم يحفظ اسمه ولا اسم أبيه وتوفي سنة (١٥) وهذا الكلام ذكره البخاري عن ابن معين وتعقبه غير واحد. قال عبد الملك الذي روى هو عبد الملك بن قرير آخره راء وهو بصري معروف أخو عبد العزيز ابن قرير. روى عن محمد بن سيرين ووهموا من نسب مالكا فيه إلى التصحيف وقال الدوري قلت لابن معين أريد الخروج إلى البصرة فعن من أكتب قال عن الأصمعي فهو ثقة صدوق (١)
(١) عبد الملك بن القعقاع أو ابن أبي القعقاع في عبد الملك بن نافع ١٢ هـ