للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحب الرجل الصالح وكان يجلس معه على سريره فبينا هو يوما معه إذ أتاه كتاب يزيد أن ابعث مع عراك حرسيا حتى ينزله دهلك (١) وخذ من عراك حمولته فقال عبد الواحد لحرسي خذ بيد عراك فابتع من ماله راحلة ثم توجه إلى دهلك حتى تقره بها ففعل الحرسي ذلك وما تركه يصل إلى أمه قال وكان أبو بكر بن حزم قد نفى الأحوص الشاعر إلى دهلك فلما ولي يزيد بن عبد الملك أرسل إلى الأحوص فأقدمه عليه فمدحه الأحوص فأكرمه وقال ضمام بن إسماعيل عن عقيل بن خالد كنت بالمدينة في الحرس فلما صليت العصر إذ برجل يتخطى الناس حتى دنا من عراك بن مالك فلطمه حتى وقع وكان شيخا كبيرا ثم جر برجله ثم انطلق به حتى حصل في مركب في البحر إلى دهلك فكان أهل دهلك يقولون جزى الله عنا يزيد خيرا أخرج إلينا رجلا علمنا الله الخير على يديه. قال ابن سعد وغيره مات بالمدينة في خلافة يزيد بن عبد الملك. قلت. فإن صح هذا فمقتضاه أنه لم تطل إقامته بدهلك ولم أر من صرح بأنه مات بالمدينة غير ابن سعد وكلهم قالوا مات في زمن يزيد بن عبد الملك وقال أحمد بن حنبل فيما روى ابن أبي حاتم في المراسيل عن الأثرم وذكر صاحب خالد بن أبي الصلت عن عراك سمعت عائشة مرفوعا حولوا مقعدتي إلى القبلة. فقال مرسل عراك بن مالك من أين سمع عن عائشة إنما يروي عن عروة هذا خطأ ثم قال من يروي هذا قلت حماد بن سلمة عن خالد الحذاء فقال قال غير واحد عن خالد الحذاء ليس فيه سمعت وقال غير واحد أيضا عن حماد بن سلمة ليس فيه سمعت وقال أحمد في موضع آخر أحسن ما روى


(١) دهلك كجعفر جزيرة بين بر اليمن وبر الحبشة ١٢ قاموس

<<  <  ج: ص:  >  >>