أبو حاتم كان متقنا صدوقا ولم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة وأبي نعيم في حديث الثوري ويحيى الحماني في حديث شريك وعلي بن الجعد في حديثه وقال صالح بن محمد ثقة وقال النسائي صدوق وقال حنبل بن إسحاق ولد سنة (١٣٣) ومات سنة ثلاثين ومأتين وفيها أرخه غير واحد وقال البغوي أخبرت عن إسحاق بن أبي إسرائيل أنه قال في جنازة علي بن الجعد أخبرني أنه منذ نحو ستين سنة يصوم يوما ويفطر يوما وقال ابن سعد علي بن الجعد ولد في أول خلافة بني العباس سنة (١٣٦) ومات في سنة (٢٣٠) وله يوم توفي ست وتسعون سنة وستة أشهر. قلت. هذا وهم بين في موضعين (الأول) أن أول خلافة بني العباس سنة ثنتين وثلاثين لا سنة ست (الثاني) أن من يولد سنة (٦) ويموت سنة (٣٠) لا يوفي عمره ستا وتسعين بل يكون (٩٤) فقط فتأمله وقال الدارقطني ثقة مأمون. وحكى العقيلي عن ابن المديني ما يقتضي وهنه عنده ولفظه حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني بعض أصحابنا عن علي بن المديني قال وممن ترك حديثه عن شعبة علي بن الجعد وعدد جماعة فقالوا وعلي بن الجعد ما له قال رأيت ألفاظه عن شعبة تختلف. قلت. فإن ثبت هذا فلعله كان في أول الحال لم يثبت فضبط كما قال أبو حاتم فيما تقدم وقال عبد الله بن أحمد ما رأيت عنده في الجامع إلا بعض صبيان وقال ابن قانع ثقة ثبت وقال مطين ثقة وقال ابن عدي ما أرى بحديثه بأسا ولم أر في رواياته إذا حدث عن ثقة حديثا منكرا والبخاري مع شدة استقصائه يروي عنه في صحاحه وفي هامش الزهرة بخط