للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كان عمر من أشراف قريش وإليه كانت السفارة في الجاهلية وذلك أن قريشا كانت إذا وقعت بينهم حرب بعثوه سفيرا وإن نافرهم منافراً وفاخرهم مفاخر بعثوه منافرا ومفاخرا ورضوا به وقال حصين بن عبد الرحمن عن هلال بن يساف أسلم عمر بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة وقال عبد البر كان إسلامه عزا ظهر به الإسلام بدعوة النبي وقد شهد بدرا والمشاهد كلها وولي الخلافة بعد أبي بكر. بويع له يوم مات أبو بكر فسار أحسن سيرة وفتح الله له الفتوح بالشام والعراق ومصر ودون الدواوين وأرخ التاريخ وكان نقش خاتمه كفى بالموت واعظا وكان أصلع أعسر يسر طوالا آدم شديد الأدمة هكذا وصفه جماعة وقال أبو رجاء العطاردي كان أبيض شديد حمرة العينين وروى عن عبد الله بن عمر نحوه وزعم الواقدي أن سمرته إنما جاءت من أكل الزيت عام الرمادة قال ابن عبد البر وأصح ما في هذا الباب رواية الثوري عن عاصم عن زر بن حبيش قال رأيت عمر رجلا آدم ضخما كأنه من رجال سدوس ونزل القرآن بموافقته في أشياء.

وروى عن النبي لو كان بعدي نبي لكان عمر. وقالت عائشة قال رسول الله قد كان في الأمم قبلكم محدثون فإن يكن في هذه الأمة أحد فعمر بن الخطاب. وقال علي بن أبي طالب ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر. وقال أيضا خير الناس بعد رسول الله أبو بكر ثم عمر. وقال ابن مسعود ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر ومناقبه وفضائله كثيرة جدا مشهورة ولي الخلافة عشر سنين وخمسة

<<  <  ج: ص:  >  >>