وسألت أبي هل سمع من أنس قال لا يصح له من أنس رؤية ولا سماع وقال البرديجي في المراسيل قيل إن أبا إسحاق لم يسمع من سليمان بن صرد ولا من النعمان بن بشير ولا من جابر بن سمرة قال ولم يسمع من عطاء بن أبي رباح وفي ترجمة شعبة من الحلية بسند صحيح عن شعبة لم يسمع أبو إسحاق من أبي وائل إلا حديثين وعن الأعمش قال كان أصحاب عبد الله إذا رأوا أبا إسحاق قالوا هذا عمرو القاري وقال له عون بن عبد الله ما بقي منك قال أصلي البقرة في ركعة قال ذهب شرك وبقي خيرك وعن أبي بكر بن عياش قال قال أبو إسحاق ذهبت الصلاة مني وضعفت فما أصلي إلا بالبقرة وآل عمران وقال العلاء بن سالم كان الأعمش يتعجب من حفظ أبي إسحاق لرجاله الذين يروي عنهم وقال حفص بن غياث عن الأعمش كنت إذا خلوت بأبي إسحاق جئنا بحديث عبد الله غضا وعن أبي بكر بن عياش قال مات أبو إسحاق وهو ابن مائة سنة أو نحوها وقال ابن حبان في كتاب الثقات كان مدلسا ولد سنة (٢٩) ويقال سنة (٣٢) وكذا ذكره في المدلسين حسين الكرابيسي وأبو جعفر الطبري وقال ابن المديني في العلل قال شعبة سمعت أبا إسحاق يحدث عن الحارث بن الأزمع بحديث فقلت له سمعت منه فقال حدثني به مجالد عن الشعبي عنه قال شعبة وكان أبو إسحاق إذا أخبرني عن رجل قلت له هذا أكبر منك فإن قال نعم علمت أنه لقي وإن قال أنا أكبر منه تركته وقال أبو إسحاق الجوزجاني كان قوم من أهل الكوفة لا تحمد مذاهبهم يعني التشيع هم رءوس محدثي الكوفة مثل أبي إسحاق والأعمش ومنصور وزبيد وغيرهم من أقرانه