الخوارج فتزوجها ليردها عن ذلك فصرفته إلى مذهبها قال وحدثت عن الأصمعي عن عثمان البتي قال كان عمران بن حطان من أهل السنة فقدم غلام من عمان كأنه نصل فقلبه في مجلس. وذكر المبرد أن اسم امرأة عمران حمنة وقال حلبس الكلبي عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة لقيني عمران بن حطان فقال يا أعمى إني عالم بخلافك غير أنك رجل تحفظ فاحفظ عني هذه الأبيات ثم أنشده أبياتا (١) في الزهد قال ابن قانع توفي سنة (٨٤). قلت.
ذكر أبو زكرياء الموصلي في تاريخ الموصل عن محمد بن بشر العبدي الموصلي قال لم يمت عمران بن حطان حتى رجع عن رأي الخوارج انتهى هذا أحسن ما يعتذر به عن تخريج البخاري له وأما قول من قال إنه خرج ما حمل عنه قبل أن يرى ما رأى ففيه نظر لأنه أخرج له من رواية يحيى بن أبي كثير عنه ويحيى إنما سمع منه في حال هربه من الحجاج وكان الحجاج يطلبه ليقتله من أجل المذهب وقصته في هربه مشهورة. وأما قول أبي داود إن الخوارج أصح أهل الأهواء حديثا فليس على إطلاقه فقد حكى ابن أبي حاتم عن القاضي عبد الله ابن عقبة المصري وهو ابن لهيعة عن بعض الخوارج ممن تاب أنهم كانوا إذا هووا أمرا صيروه حديثا. وقال العقيلي عمران بن حطان لا يتابع وكان يرى رأي الخوارج يحدث عن عائشة ولم يتبين سماعه منها انتهى وكذا جزم ابن عبد البر بأنه لم يسمع منها وليس كذلك فإن الحديث الذي أخرجه له البخاري وقع عنده التصريح بسماعه منها وقد وقع التصريح بسماعه منها في المعجم الصغير للطبراني بإسناد صحيح. وكذا روى الرياشي عن أبي الوليد الطيالسي عن أبي