عن محمد بن المثنى ما ذكر هنا وأن الأزدي نقل ذلك عن الساجي بلفظ الإثبات لا النفي قال وكذا وقع عند ابن عدي والأول المعتمد ثم إن المصنف تابع لابن القطان في كون عنبسة الذي أخرج له أبو داود وهو عنبسة بن سعيد القطان ولكنه غير منسوب فيما وقفت عليه من نسخ سنن أبي داود جل الذي فيه حدثنا يحيى بن خلف ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد ثنا عنبسة (ح) وحدثنا مسدد ثنا بشر بن المفضل عن حميد الطويل جميعا عن الحسن فذكره قال وزاد يحيى في حديثه في الرهان هكذا هو في كتاب الجهاد وإذا كان كذلك فالظاهر أن عنبسة هذا هو عنبسة بن أبي رائطة الغنوي فإنهما وإن اشتركا في الرواية عن الحسن فإن البخاري وجماعة معه نصوا على أن الغنوي روى عن الحسن وأن عبد الوهاب الثقفي روى عنه وكانت هذه قرينة دالة على أن راوي هذا الحديث هو ابن أبي رائطة ومما يؤيده أن الطبراني ترجم في معجمه الكبير في مسند عمران بن حصين فقال عنبسة بن أبي رائطة الغنوي عن الحسن عن عمران فساق في هذه الترجمة حديثين أحدهما عن عبدان عن بندار عن عبد الوهاب الثقفي عن عنبسة عن الحسن عن عمران لا قمار في الإسلام. وهذا هو طرف من الحديث المذكور الذي أخرجه أبو داود فلنذكر ترجمة الغنوي وهو (عنبسة) بن أبي رائطة الغنوي الأعور. روى عن الحسن البصري وروى عنه وهيب بن خالد وعبد الوهاب الثقفي. ذكره البخاري في تاريخه وقال علي بن المديني في العلل عنبسة الغنوي الذي روى عن الحسن روى عنه عبد الوهاب الثقفي ضعيف وقال ابن أبي حاتم