وكتب بمصر وحكي عنه وذكر وفاته كما قال ابن سعد وفيها أرخه غير واحد وقيل مات سنة ثلاث والأول أصح وقيل بلغ سبعا وستين سنة. قال إبراهيم ابن أبي طالب سألت أبا قدامة عن الشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد فقال الشافعي أفهمهم إلا أنه قليل الحديث وأحمد أورعهم وإسحاق أحفظهم وأبو عبيد أعلمهم بلغات العرب وقال أحمد بن سلمة النيسابوري سمعت اسحاق ابن راهويه يقول الحق يحبه الله أبو عبيد أفقه مني وأعلم مني وقال الحسن ابن سفيان عن إسحاق نحو ذلك وزاد إنا نحتاج إلى أبي عبيد وأبو عبيد لا يحتاج إلينا. وقال أبو قدامة عن أحمد أبو عبيد أستاذ وقال عبد الخالق بن منصور عن ابن معين ثقة وقال الآجري عن أبي داود ثقة مأمون وقال السلمي عن الدارقطني ثقة إمام جبل وقال الحاكم هو الإمام المقبول عند الكل وقال إبراهيم الحربي أدركت ثلاثة لن ترى مثلهم أبدا تعجز النساء أن يلدن مثلهم رأيت أبا عبيد ما مثلته إلا بجبل نفخ فيه الروح وقال أيضا كان يحسن كل شيء إلا الحديث فإنها صناعة أحمد ويحيى كان أبو عبيد يؤدب ثم اتصل بثابت بن مالك الخزاعي فولاه قضاء طرسوس ثماني عشر سنة فاشتغل عن كتابة الحديث كتب في حداثته عن هشيم وغيره فلما احتاج إلى التصنيف احتاج إلى أن يكتب عن يحيى بن صالح وهشام بن عمار وليس له كتاب مثل غريب المصنف وأضعفها كتاب الأموال يعني لقلة ما فيها وعن بعض كتابه في الأموال من أحسن ما صنف في الفقه وأجوده والأحاديث التي فيها خطأ أتي فيها من أبي عبيدة معمر بن المثنى وقال الطبراني عن عبد الله بن