حمص حتى توفي بها سنة ثنتين وثلاثين في خلافة عثمان وفيها أرخه غير واحد وقال ابن حبان مات سنة (٤) وقيل سنة (٣٢) وقد بلغ مائة وأربع سنين وقال أبو مسهر والذي حدثني غير واحد أن كعبا كان مسكنه باليمن فقدم على أبي بكر ثم أتى الشام فمات به وقال علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب قال العباس لكعب ما منعك أن تسلم على عهد رسول الله ﵌ وأبي بكر حتى أسلمت الآن على عهد عمر فذكر قصة وقال ابن سعد قالوا ذكر أبو الدرداء كعبا فقال إن عند ابن الحميري لعلما كثيرا. وقال معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير قال معاوية إلا أن أبا الدرداء أحد الحكماء ألا إن عمرو ابن العاص أحد الحكماء ألا إن كعب الأحبار أحد العلماء إن كان عنده لعلم كالثمار وإن كنا فيه لمفرطين. وروى البخاري من حديث الزهري عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية يحدث رهطا من قريش بالمدينة وذكر كعب الأحبار فقال إن كان لمن أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب. قلت. هذا جميع ما له في البخاري وليست هذه برواية عنه فالعجب من المؤلف كيف يرقم له رقم البخاري فيوهم إن البخاري أخرج له وكذا رقم في الرواة عنه على معاوية بن أبي سفيان رقم البخاري معتمدا على هذه القصة وفي ذلك نظر وقد وقع ذكر الرواية عنه في مواضع في مسلم في أواخر كتاب الإيمان وفي حديث أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه إذا أدى العبد حق الله وحق مواليه كان له أجران قال فحدثت به كعبا فقال كعب ليس عليه حساب ولا على مؤمن