وقال يحيى بن بكير عن شرحبيل بن جميل أدركت الناس زمن هشام ابن عبد الملك والناس إذ ذاك متوافرون وكان بمصر يزيد بن أبي حبيب وغيره والليث إذ ذاك شاب وإنهم ليعرفون له فضله وورعه ويقدمونه قال ابن بكير ورأيت من رأيت فلم أر مثل الليث وفي رواية ما رأيت أكمل من الليث كان فقيه البدن عربي اللسان يحسن القرآن والنحو ويحفظ الحديث والشعر حسن المذاكرة لم أر مثله وقال شعيب بن الليث قيل لليث إنا نسمع منك الحديث ليس في كتبك فقال أو كلما في صدري في كتبي لو كتبت ما في صدري ما وسعه هذا المركب وقال يعقوب بن سفيان عن يحيى بن بكير قال الليث كنت بالمدينة فذكر قصة قال فقال لي يحيى بن سعيد الأنصاري لا تفعل فإنك إمام منظور إليك وقال يحيى بن معين عن عبد الله بن صالح إن مالك بن أنس كتب إلى الليث فقال في رسالته وأنت في إمامتك وفضلك ومنزلتك وحاجة من قبلك إليك وذكر باقي الرسالة. وقال يونس بن عبد الأعلى سمعت الشافعي يقول ما فاتني أحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث وابن أبي ذئب وقال ابن أخي ابن وهب سمعت الشافعي يقول الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به وقال حرملة سمعت الشافعي يقول الليث أتبع للأثر من مالك وقال أبو زرعة سمعت ابن بكير يقول الليث أفقه من مالك ولكن كانت الحظوة لمالك وقال هارون بن سعيد سمعت ابن وهب وذكر اختلاف الأحاديث والناس فقال لولا أني لقيت مالك والليث لضللت وقال أحمد بن صالح الليث بن سعد إمام وقال عثمان بن صالح السهمي كان أهل مصر يتنقصون