وقال جعفر عن ثابت كنت مع أنس فجاء قهرمانه فقال يا با حمزة عطشت أرضنا قال فقام أنس فتوضأ وخرج إلى البرية فصلى ركعتين ثم دعا فرأيت السحاب يلتئم قال تم مطرت حتى ملأت كل شيء فلما سكن المطر بعث أنس بعض أهله فقال انظر أين بلغت السماء فنظر فلم تعد أرضه إلا يسيرا وذلك في الصيف وقال الانصارى ثنا ابن عون عن موسى بن أنس أن أبا بكر لما استخلف بعث إلى أنس بن مالك ليوجهه إلى البحرين على السعاية قال فدخل عليه عمر فقال إني أردت أن أبعث هذا إلى البحرين على السعاية وهو فتى شاب فقال ابعثه فإنه لبيب كاتب قال فبعثه. وقال علي بن المديني آخر من بقي بالبصرة من أصحاب رسول الله ﵌ أنس. وقال الأنصاري مات وهو ابن مائة وسبع سنين وقال وهب بن جرير عن أبيه مات أنس سنة (٩٥) وكذا قال شعيب بن الحبحاب وقال همام عن قتادة سنة (٩١) وقال معن بن عيسى عن بعض ولد أنس سنة (٩٢) وقال ابن علية وأبو نعيم وخليفة وغيرهم مات سنة (٩٣) وقال البخاري في التاريخ الكبير قال لي نصر بن علي انا نوح ابن قيس عن خالد بن قيس عن قتادة لما مات أنس بن مالك قال مورق ذهب اليوم نصف العلم قيل كيف ذاك قال كان الرجل من أهل الأهواء إذا خالفنا في الحديث قلنا تعال إلى من سمعه من النبي ﵌. قلت. في قول الأنصاري أن أنسا عاش مائة وسبع سنين نظر لأن أكثر ما قيل في سنه إذ قدم النبي ﵌ عشر سنين وأقرب ما قيل في وفاته سنة (٩٣) فعلى هذا غاية ما يكون عمره مائة سنة وثلاث سنين وقد