النسائي بالتقدم والإمامة ويصفون من اجتهاده في العبادة بالليل والنهار ومواظبته على الحج والجهاد وإقامته للسنن المأثورة واحترازه عن مجالس السلطان وأن ذلك لم يزل دأبه إلى أن استشهد وقال الحاكم سمعت علي بن عمر الحافظ غير مرة يقول أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره وقال مرة سمعت علي بن عمر يقول النسائي أفقه مشايخ مصر في عصره وأعرفهم بالصحيح والسقيم وأعلمهم بالرجال فلما بلغ هذا المبلغ حسدوه فخرج إلى الرملة فسئل عن فضائل معاوية فأمسك عنه فضربوه في الجامع فقال أخرجوني إلى مكة فأخرجوه وهو عليل وتوفي مقتولا شهيدا وقال الدارقطني أيضا سمعت أبا طالب الحافظ يقول من يصبر على ما يصبر عليه أبو عبد الرحمن كان عنده حديث ابن لهيعة ترجمة ترجمة فما حدث بها وكان لا يرى أن يحدث بحديث ابن لهيعة وقال الدارقطني كان أبو بكر بن الحداد الفقيه كثير الحديث ولم يحدث عن أحد غير أبي عبد الرحمن النسائي فقط وقال رضيت به حجة بيني وبين الله تعالى وقال أبو بكر المأموني سألته عن تصنيفه كتاب الخصائص فقال دخلت دمشق والمنحرف بها عن علي كثير وصنف كتاب الخصائص رجاء أن يهديهم الله ثم صنف بعد ذلك كتاب فضائل الصحابة وقرأها على الناس وقيل له وأنا حاضر ألا تخرج فضائل معاوية فقال أي شيء أخرج اللهم لا تشبع بطنه وسكت وسكت السائل وقال النسائي يشبه أن يكون مولدي في سنة (٢١٥) لأن رحلتي الأولى إلى قتيبة كانت في سنة (٣٥) أقمت عنده سنة وشهرين وقال ابن يونس قدم