بعد بضعة عشر ألف حديث وقال أبو القاسم ابن أخي أبي زرعة سألت أبا زرعة عن محمد بن حميد فأومى بإصبعه إلى فمه فقلت له كان يكذب فقال برأسه نعم فقلت له كان قد شاخ لعله كان يعمل عليه ويدلس عليه فقال لا يا بني كان يتعمد وقال أبو نعيم بن عدي سمعت أبا حاتم الرازي في منزله وعنده ابن خراش وجماعة من مشايخ أهل الري وحفاظهم فذكروا ابن حميد فأجمعوا على أنه ضعيف في الحديث جدا وأنه يحدث بما لم يسمعه وأنه يأخذ أحاديث أهل البصرة والكوفة فيحدث بها عن الرازبين وقال أبو حاتم حضرت محمد ابن حميد وعنده عون بن جرير فجعل ابن حميد يحدث بحديث عن جرير فيه شعر فقال عون ليس هذا الشعر في الحديث إنما هو من كلام أبي فتغافل ابن حميد ومر فيه وقال أبو العباس بن سعيد سمعت داود بن يحيى يقول حدثنا عنه أبو حاتم قديما ثم تركه بأخرة. قال وسمعت ابن خراش يقول ثنا ابن حميد وكان والله يكذب وقال سعيد بن عمرو البرذعي قلت لأبي حاتم أصح ما صح عندك في محمد بن حميد الرازي أي شيء هو فقال لي كان بلغني عن شيخ من الخلقانيين أن عنده كتابا عن أبي زهير فأتيته فنظرت فيه فإذا الكتاب ليس من حديث أبي زهير وهي من حديث علي بن مجاهد فأبى أن يرجع عنه فقمت وقلت لصاحبي هذا كذاب لا يحسن أن يكذب. قال ثم أتيت محمد بن حميد بعد ذاك فأخرج إلي ذلك الجزء بعينه فقلت لمحمد بن حميد ممن سمعت هذا قال من علي بن مجاهد فقرأه وقال فيه ثنا علي بن مجاهد فتحيرت فأتيت الشاب الذي كان معي فأخذت بيده فصرنا إلى ذلك الشيخ