سمعت أحمد بن صالح يقول شيوخ ابن أبي ذئب كلهم ثقات إلا البياضي وقال يعقوب بن شيبة ابن أبي ذئب ثقة صدوق غير أن روايته عن الزهري خاصة تكلم فيها بعضهم بالاضطراب. قال وسمعت أحمد ويحيى يتناظران في ابن أبي ذئب وعبد الله بن جعفر المخرمي فقدم أحمد المخرمي على ابن أبي ذئب فقال يحيى المخرمي شيخ وأيش روى من الحديث وأطرى ابن أبي ذئب وقدمه تقديما كثيرا قال فقلت لعلي بعد أيهما أحب إليك قال ابن أبي ذئب قال وسألت عليا عن سماعه من الزهري فقال هو عرض قلت وإن كان عرضا كيف هو قال مقارب وقال يونس بن عبد الأعلى عن الشافعي ما فاتني أحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث وابن أبي ذئب وقال النسائي ثقة وقال أحمد ابن علي الأبار سألت مصعبا الزبيري عن ابن أبي ذئب وقلت له حدثوني عن أبي عاصم أنه كان قدريا فقال معاذ الله إنما كان في زمن المهدي قد أخذوا أهل القدر فجاء قوم فجلسوا إليه فاعتصموا به فقال قوم إنما جلسوا إليه لأنه يرى القدر وقال الواقدي كان من أورع الناس وأفضلهم وكانوا يرمونه بالقدر وما كان قدريا لقد كان يتقي قولهم ويعيبه ولكنه كان رجلا كريما يجلس إليه كل واحد وكان يصلي الليل أجمع ويجتهد في العبادة وأخبرني أخوه أنه كان يصوم يوما ويفطر يوما وكان سديد الحال وكان رجال الناس صرامة وقولا بالحق وكان يحفظ حديثه لم يكن له كتاب وقال يعقوب بن سفيان قيل لأحمد من أعلم مالك أو ابن أبي ذئب قال ابن أبي ذئب أصلح في بدنه وأورع وأقوم بالحق من مالك عند السلاطين وقد دخل ابن