محمد عن أبي بكر وعمر فقالا لي يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما فإنهما كانا إمامي هدى وعنه قال ما أدركت أحدا من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما. قال ابن البرقي كان مولده سنة ست وخمسين وقيل إنه مات سنة أربع عشرة وقيل خمس عشرة وقيل ست عشرة وقبل سبع عشرة وقال ابن سعد مات سنة ثماني عشرة ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة. قلت. فإن ثبت ذلك فيكون مولده سنة خمس وأربعين ولكن ابن سعد لم ينقل ذلك إلا عن الواقدي كذا صرح به في الطبقات الكبرى ثم قال ابن سعد أنا عبد الرحمن بن يونس عن ابن عيينة عن جعفر بن محمد سمعت محمد بن علي وهو يذاكر فاطمة بنت الحسين صدقة النبي ﵌ فقال وهذه (١) توفي ثمانيا وخمسين سنة ومات بها انتهى وهذا السند في غاية الصحة ومقتضاه أن يكون ولد سنة ستين وهذا هو الذي يتجه لأن أباه علي بن الحسين شهد مع أبيه يوم كربلاء وهو ابن عشرين سنة وكان يوم كربلاء في المحرم سنة إحدى وستين ومقتضاه أن مولد علي كان سنة إحدى وأربعين فمن يولد سنة أربعين أو سنة إحدى وأربعين كيف يولد له سنة خمس وأربعين والأصح أنه مات سنة أربع عشرة لأن البخاري قال ثنا عبد الله بن محمد عن ابن عيينة عن جعفر بن محمد قال مات أبي سنة أربع عشرة. فيكون مولده على هذا سنة ست وخمسين وهو لتجه أيضا وقد قيل إن رواية محمد عن جميع من سمي هنا من الصحابة ما عدا ابن عباس وجابر بن عبد الله وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب مرسلة ونقل ابن أبي حاتم عن أحمد أنه قال لا يصح أنه سمع من عائشة ولا من أم سلمة وقال
(١) كذا في الأصل وسقط هنا بعض العبارة كما هو المتبادر ١٢ الحسن النعماني