أبي الزبير فقال يكتب حديثه ولا يحتج به وهو أحب إلي من سفيان قال وسألت أبا زرعة عن أبي الزبير فقال روى عنه الناس. قلت. يحتج بحديثه قال إنما يحتج بحديث الثقات وقال النسائي ثقة وقال ابن عدي روى مالك عن أبي الزبير أحاديث وكفى بأبي الزبير صدقا أن يحدث عنه مالك فإن مالكا لا يروي إلا عن ثقة وقال لا أعلم أحدا من الثقات تخلف عن أبي الزبير إلا وقد كتب عنه وهو في نفسه ثقة إلا أن روى عنه بعض الضعفاء فيكون ذلك من جهة الضعيف وذكره ابن حبان في الثقات وقال لم ينصف من قدح فيه لأن من استرجح في الوزن لنفسه لم يستحق الترك لأجله وقال ابن أبي مريم عن الليث قدمت مكة فجئت أبا الزبير فدفع إلي كتابين فانقلبت بهما ثم قلت في نفسي لو عاودته فسألته هل سمع هذا كله من جابر فقال منه ما سمعت ومنه ما حدثت عنه فقلت له أعلم لي علي ما سمعت فأعلم لي على هذا الذي عندي. قال البخاري عن علي بن المديني مات قبل عمرو بن دينار وقال عمرو بن علي والترمذي مات سنة ست وعشرين ومائة. حديثه عند البخاري مقرون بغيره. قلت. القصة التي رواها محمود بن غيلان مختصرة وقد رواها أحمد بن سعيد الرباطي عن أبي داود الطيالسي قال قال شعبة لم يكن في الدنيا أحب إلي من رجل يقدم فأسأله عن أبي الزبير فقدمت مكة فسمعت منه فبينا أنا جالس عنده إذ جاءه رجل فسأله عن مسئلة فرد عليه فافترى عليه فقال له يا أبا الزبير تفتري على رجل مسلم قال إنه أغضبني قلت ومن يغضبك تفتري عليه لا رويت عنك شيئا وقال