فما سمعته بعد ذلك يذكر الكديمي إلا بخير وقال عثمان بن جعفر العجلي لما أملى الكديمي حديث شاصويه استعظمه الناس فلما كان بعد وفاته جاء قوم من الرحالة ممن جاء من عدن فقالوا دخلنا قرية يقال لها الحردة (١) فلقينا فيها شخصا فسألناه عندك شيء من الحديث قال نعم قلنا ما اسمك قال شاصويه فكتبنا عنه فأملى علينا هذا الحديث فيما أملى عن أبيه وقد روى هذا الحديث ابن جميع في معجمه عن العباس بن محبوب عن عثمان بن شاصويه عن أبيه عن جده وقال الحاكم سمعت أبا بكر الضبي قال لأبي عبد الله بن يعقوب قد أكثرت عن الكديمي فقال سمعت الكديمي يوما وبكى وقال الامن رماني بالكفر والزندقة فهو من قبلي في حل الامن رماني بالكذب في الحديث فإني خصمه بين يدي الله تعالى وقال الدارقطني قال لي أبو بكر بن المطلب الهاشمي كنا عند القاسم بن المطرز وكان يقرأ علينا مسند أبي هريرة فمر في كتابه حديث عن الكديمي فامتنع عن قرأته فقام إليه محمد بن عبد الجبار وكان قد أكثر عن الكديمي فقال أيها الشيخ أحب أن تقرأ فأبى وقال أنا أجاثيه بين يدي الله تعالى يوم القيامة وأقول إن هذا يكذب على رسولك وعلى العلماء وقال حمزة السهمي سمعت الدارقطني يقول كان الكديمي يتهم بوضع الحديث. قال إسماعيل الخطبي مات في نصف جمادى الآخرة سنة ست وثمانين ومائتين وصلى عليه يوسف القاضي وما رأيت أكثر ناسا من مجلسه وكان ثقة. قلت. قرأت بخط الذهبي هذا جهل عن إسماعيل الخطبي وقال قال الدارقطني ما أحسن القول فيه الامن لم يخبر حاله وقال ابن حبان كان يضع الحديث لعله