للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتفتأ في أول أمره وقال ابن سعد كان من أبناء خراسان طلب الحديث وسمع سماعا كثيرا ثم أقبل على العبادة واعتزل الناس فلم يحدث ومات ببغداد لإحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة (٢٢٧) وهو ابن ست وسبعين سنة وقال المروزي قيل لأبي عبد الله مات بشر بن الحارث قال مات وما له نظير في هذه الأمة إلا عامر بن عبد مقيس وقال إبراهيم الحربي ما أخرجت بغداد أتم عقلا ولا أحفظ للسانه من بشر بن الحارث (١) وقال الخطيب كان ممن فاق أهل عصره في الورع والزهد وتفرد بوفور العقل وأنواع الفضل وحسن الطريقة واستقامة المذهب وعزوف النفس وإسقاط الفضول وكان كثير الحديث إلا أنه لم ينصب نفسه للرواية وكان يكرهها ودفن كتبه لأجل ذلك وكلما سمع منه فإنما هو على طريق المذاكرة *قلت*وقال أبو حاتم الرازي ثقة رضي. وقال ابن حبان في الثقات أخباره وشمائله في التقشف وخفي الزهد والورع أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفها وكان ثوري المذهب في الفقه والورع جميعا وقال الدارقطني ثقة زاهد جبل ليس يروي إلا حديثا صحيحا وربما تكون البلية ممن يروي عنه وقال مسلمة ثقة فاضل*


(١) وزاد في الخلاصة هاهنا كانّ في كل شعرة عقلا وطئ الناس عقبه خمسين سنة ما عرف له غيبة لمسلم قال الذهبي كانت له جنازة عظيمة اخرجت من غدوة فلم يحصل فى قبره الى الليل من الزحام ١٢

<<  <  ج: ص:  >  >>