إنك تطلب الغرائب فأت عبد الله بن صالح فاكتب عنه كتاب معاوية ابن صالح تستفيد منه مائتي حديث وقال يعقوب بن شيبة قد حمل الناس عنه ومنهم من يرى أنه وسط ليس بالثبت ولا بالضعيف ومنهم من يضعفه وقال ابن خراش صدوق وقال ابن عمار زعموا إنه لم يكن يدري أي شيء في الحديث وقال ابن عدي له حديث صالح وما أرى بحديثه بأسا وهو عندي صدوق إلا أنه يقع في حديثه إفرادات وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن يونس قدم مصر سنة خمس وعشرين ثم دخل الأندلس فلما ملك عبد الرحمن بن معاوية الأندلس اتصل به فأرسله إلى الشام في بعض أمره فلما رجع اليه ولاه قضاه الجماعة بالأندلس وتوفي سنة ثمان وخمسين ومائة وقال سعيد بن أبي مريم سمعت خالي موسى بن سلمة يقول أتيت معاوية بن صالح لا كتب عنه فرأيت عنده أراه قال الملاهي فقال ما هذا قال شيء يهديه إلى صاحب الأندلس قال فتركته ولم أكتب عنه. قلت. وقال العجلي حمصي ثقة وقال البزار ليس به بأس وقال أيضا ثقة وقال محمد بن وضاح قال لي يحيى بن معين جمعتم حديث معاوية بن صالح قلت لا قال أضعتم والله علما عظيما وقال محمد بن عبد الملك بن أيمن قال محمد بن أحمد بن أبي خيثمة أردت أن أدخل الأندلس حتى أفتش عن أصول كتب معاوية بن صالح فلما قدمت طلبت ذلك فوجدت كتبه قد ذهبت لسقوط همم أهله وكان معاوية يغرب بحديث أهل الشام جدا واجتمع معاوية مع زياد بن عبد الرحمن سبطون وكان ختنه عند مالك بن أنس فسأل معاوية مالكا عن مسائل فقال زياد