سوط وعشرة أسواط وهو على الامتناع فلما رأى ذلك خلى سبيله وقال ابن أبي داود عن نصر بن علي سمعت ابن داود يعني الخريبي يقول الناس في أبي حنيفة حاسد وجاهل وقال أحمد بن عبدة قاضي الري عن أبيه كنا عند ابن عائشة فذكر حديثا لأبي حنيفة ثم قال أما إنكم لو رأيتموه لأردتموه فما مثله ومثلكم إلا كما قيل.
أقلوا عليهم ويلكم لا أبا لكم … من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا
وقال الصغاني عن ابن معين سمعت عبيد بن أبي قرة يقول سمعت يحيى بن الضريس يقول شهدت سفيان وأتاه رجل فقال ما تنقم على أبي حنيفة قال وما له قال سمعته يقول آخذ بكتاب الله فإن لم أجد فبسنة رسول الله فإن لم أجد فبقول الصحابة آخذ بقول من شئت منهم ولا أخرج عن قولهم إلى قول غيرهم فأما إذا انتهى الأمر إلى إبراهيم والشعبي وابن سيرين وعطاء فقوم اجتهدوا فأجتهد كما اجتهدوا (١) قال أبو نعيم وجماعة مات سنة خمسين ومائة وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن ابن معين مات سنة إحدى وخمسين. له في كتاب الترمذي من رواية عبد الحميد الحماني عنه قال قال ما رأيت أكذب من جابر الجعفي ولا أفضل من عطاء بن أبي رباح وفي كتاب النسائي حديثه عن عاصم بن أبي ذر عن ابن عباس قال ليس على من أتى بهيمة حد. قلت. وفي رواية أبي علي الأسيوطي والمغاربة عن النسائي قال ثنا علي بن حجر ثنا عيسى هو ابن يونس عن النعمان عن عاصم فذكره ولم ينسب النعمان وفي رواية ابن الأحمر يعني أبا حنيفة أورد عقيب حديث الدراوردي عن عمر وعن عكرمة
(١) ذكر مكي بن إبراهيم ابا حنيفة فقال كان أعلم أهل زمانه ١٢ تهذيب الكمال