إلا أنه كان يتوهم الشيء فيخطئ فيه وأما هو فكان من أهل الصدق. روى الحافظ أبو نصر اليونارتي بسنده إلى الدوري عن ابن معين أنه حضر نعيم بن حماد بمصر فجعل يقرأ كتابا من تصنيفه فمر له حديث عن ابن المبارك عن ابن عون قال فقلت له ليس هذا عن ابن المبارك فغضب وقام ثم أخرج صحائف فجعل يقول أين الذين يزعمون أن يحيى ليس بأمير المؤمنين في الحديث نعم يا أبا زكرياء غلطت قال اليونارتي فهذا يدل على ديانة نعيم وأمانته لرجوعه إلى الحق وقال العجلي نعيم بن حماد مروزي ثقة وقال ابن أبي حاتم محله الصدق وقال العباس بن مصعب جمع كتباً علي محمد بن الحسن وشيخه وكتبا في الرد على الجهمية وكان من أعلم الناس بالفرائض فقال ابن المبارك قد جاء نعيم هذا بأمر كبير قال ثم خرج إلى مصر فأقام بها إلى أن حمل في المحنة هو والبويطي فمات نعيم سنة سبع وعشرين وقال أبو زرعة الدمشقي قلت لدحيم حدثنا نعيم بن حماد عن عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن جبير ابن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك عن النبي ﵌ قال تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة الحديث فقال هذا حديث صفوان بن عمر وحديث معاوية يعني أن إسناده مقلوب. قال أبو زرعة وقلت لابن معين في هذا الحديث فأنكره قلت فمن أين يؤتى قال شبه له وقال محمد بن علي المروزي سألت يحيى بن معين عنه فقال ليس له أصل قلت فنعيم قال ثقة قلت كيف يحدث ثقة بباطل قال شبه له وقال ابن عدي بعدان أورد هذا الحديث من رواية سويد بن سعيد عن عيسى هذا إنما يعرف بنعيم بن حماد رواه عن